Copyright © 2003-2011, Aishah Schwartz. Permission granted to circulate among private individuals, groups, or in not-for-profit publications in full text and subject title. All other rights reserved.

June 14, 2013

عَائِشَة شوارتز-رئيسة تَحالُف الكَاتِبَات المُسْلِمَات: الصُورَة السَّلْبِيَّة للإسْلَام مَسْؤولِيَّة المُسْلِمِين (Aishah Schwartz)

This is an article written in May 2013 featuring Aishah Schwartz and her work as Director of Muslimah Writers Alliance (MWA). It was compiled by a group of students in the Faculty of Mass Communications/Journalism at Cairo University. The article was included in a magazine titled Le-Ta'arafou – To Know Each Other, as part of the students' graduation project. In a competition between 14 groups of students, the Le-Ta'arafou project was awarded a prize for third place in the event.


عَائِشَة شوارتز-رئيسة تَحالُف الكَاتِبَات المُسْلِمَات:
الصُورَة السَّلْبِيَّة للإسْلَام مَسْؤولِيَّة المُسْلِمِين


"لست في حاجة لِأنْ تكون مِثَالِيَّاً لِتُصْبِحً مَصْدَر إلْهَام لِلآخَرِين.. دَعْ الآخرين يسْتلهمون مِنْك طريقة تَعَامُلك مَعَ حقيقة أنَّك غير مِثَالِى." هذا الإقتباس هو ما جعل عَائشَة شُوارتِزْ -رئيسة تَحَالُفْ الكَاتِبَات المُسْلِمَات- قادرة على التَّحدًّثْ لِلْحُضُور فى إحدى مُحَاضَرَاتِهَا التى أصابَهَا فِيهَا القلق والتَّوتُّر؛ تقول عائشَة: "...كُنْتْ خَجُولَة جِدَاً وشَعُرت أنَّنِي لاَ أسْتَحِق حتَّى دعوتِى لِلتَحَدُّث...كُنْتُ أُفَكِّر فِي أنَّنِي لَسْتُ هَذَا الشَّخْص ولاَ ذَاك ولا أيّ شئٍ آخر، ولَكِنْ بعد ذلك قرأت هذه المَقُولَة، أدْرَكْتُ أنَّ كُلّ مَا عَلَيّا فِعْله هُوَ ذلك الشَّئ الذي أخْبَرَنِي بِهِ زَوْجِي: {فقط كُونِي عائشة}. والآن بعد تَجَارُبِى، أُؤمِنْ أنَّ أي شخص -عادي مِثْلي- يمكنه أن يَتَواصَل مَعَ الآخرين؛ البعضُ يقول بِأنَّنِي حقَّقَتُ أشْياءاً عظيمة -حيثُ أنَّنِي شُجَاعة-، لَكِنَّنِي لا أرى ذلك على الإطلاق..{أنا فقط عائشة}."

هذه هي عائشة شوارتز - رئيسَة تَحالُفْ الكَاتِبَات المُسْلِمَات Muslimah Writers Alliance" التي تحولت إلى الإسلام في عُمر الحادى والأربعين- هِىَ ناشطة حُقُوقِيَّة تُرَكِّزْ عَلَىَ حُقُوق الْمَرأة المُسْلِمَة، ودَاعِمَة لثوَرَات الرَّبيع العَربِى والنِّضَال السُّورِى.  وعملت على "قضيَّة الشَّعب الفَلسْطِينِى" لِسَنَوات قَامت خِلَالهَا بتوفير فُرص تَعْلِيمِيَّة لِلْطُلَّاب فِي غَزَّة. كَمَا تهتم شوَارتز بالكتابة والأعمال التطوعية، وهَذَا مَا دَفَعَهَا إلَىَ إنْشَاء اتِّحَاد الكَاتِبَات المُسْلِمَات فِي أمِرِيكَا، وقَامَت بإنتاج فيلم بعنوان "الجهاد ضد الإرهاب". وتمَّ تَصْنِيف مُدَوَّنَتها – التي أُنْشِأت فِي سِبْتَمْبِر 2009- كواحدة من أكثر المدونات الإسلامية زِيَارَة.

حَجَر الأسَاس

تَتَحَدَّث شُوَارتِز عَن بِدَايَة إنْشَاء "تَحَالُفْ الكَاتِبَات المُسْلِمَات" قائِلَة: "أسَّست التَّحَالُف فِي عام 2006 في موطني – آنذاك – واشُنْطُن، حيثُ أرَدّت أنْ أصْنَع شَيْئَاً يَجْمَعْ الكَاتِبات المُسْلِمَات  بطريقة تُتْبِت قُدْرَة النِّسَاء عَلَىَ العَمَل مَعَاً فِي تَنَاغُمْ مِنْ أَجْل قَضِيَّة الإسْلاَم وفِي سَبِيل الله -سُبْحَانَه وتَعَالَىَ-. والآن أشْعُر أنَّ الهدف قَدْ تَحَقَّق." وعَن أنْشِطَة التَّحَالُفْ، تُخبِرنَا شوارتِز بِأنًّه بالإضَافَة إلَىَ "الكِتَابَة"، فالتَّحَالُفْ يَقُوم بِمُنَاقَشَة القَضَايَا العَامَّة؛ وقَد انْضَمَّ التَّحَالُف إلَىَ "مُبَادَرَة الوَعي العَالَمِي" -التَّابِعْة لِلأُمَم المُتَّحَدَة- لإنْهَاء العُنْف ضِد النِّسَاء والفَتَيَات مِنْ خِلاَل حَمَلات "أورانج داي Orange Day" الشَّهْرِيَّة أوْ "اليوم البُرتُقَالِى"، والتي بدأتها "الشَّبَكَة العَالَمِيَّة لِلْشَّبَاب Global Youth Network". وعَنْ مُشَارَكَة عُضْوَات التَّحَالُفْ فِي المُبَادَرَة، تصف شوارتز الفَعَالِيَّات بأنَّهَا تَتِم مِنْ خِلَال "ارْتِدَاء الحِجَاب البُرْتُقَالِي يَوْمَ الخَامِسْ والعِشْرِين مِنْ كُل شَهْر". وتُضيف شوارتز أنَّه قد تمَّ إنْشَاء صفحة على موقعى التَّوَاصُل الإجْتِمَاعِى "فيس بوك Facebook" و"تويتر Twitter" لِلْتَروِيج لِلْحَمْلَة. ومِنَ الأنْشِطَة الأُخْرَى التِى قُام بِهَا التَّحَالُفْ العام الماضِى 2012، ذكرت شوارتز أنَّه تمَّ تنظيم الحملة السَّنَوِيَّة لِشهر رمضَان Annual Ramadan Buddy Campaign" لِدَعم المُسْلِمِين مِمَّن لَيسَ لَدَيْهِم نِظَام دعم مجتمعِى أو أُسِرِى. وتشْرَح شوارتز قائلة: "في حملتنا لِعَام 2012م أضَفْنَا عُنْصُر الإقْلاَع عَنْ التَّدْخِين لِلْحَمْلَة، وتمَّ الإعْلان عَنْهَا فِي إذَاعَة "صَوْت أمِرِيكَا Voice of America" و"إنْدُونِيسِيَا ريبابليكا أون لاين Indonisia Republika Online"، كَمَا أنْشَأْنَا مُدَوَّنَة باسم "إحْتِفَلَات تَحَالُفْ الكَاتِبَات المُسْلِمَات بِرَمَضَان MWA"، بالإضَافَة إلَىَ إنتاج فيلم وثائقي موجز عن أعمال عُضْوَات التَّحَالُفْ، مِنْ تأليف رَانْيَا مَرْوَان – عُضْوة بِالإتِّحاد-، وأُذِيعَ على قَنَاة "الجَزِيِرَة" بِاللُّغَة العَرَبِيَّة وأيضاً على موقع "يوتيوب YouTube".

سَائِق التَّاكسِى

ونَعُود مَعَ شوارتز إلى عام 2002 حيثُ تسْرِد لَنَا قِصَّة إعْتِنَاقِهَا الإسْلام، فتقُول: "تبدأ التَّجْرُبَة عِنْدَمَا انْتَقَلت إلَىَ وَاشُنْطُن بَعْدَمَا عِشْت ثَمَانِيَة عَشْرَ عَامَاً في مدينة صغيرة فِي الجنوب، وهُناك عَمِلت بِالْمُحَامَاة.  وفِى إحْدَى مَرَّات عَودَتِى مِنَ العمل استقليت سيارة أجرة للعودة إلى المنزل، وسرعان ما بدأت فى حديث مُطَوَّل مَعَ السَّائق، ونظراً لِظُرُوف عملى التى كانت تضطرَّنِى للبَقَاء فى العمل لوقتِ مُتَأخِراً، فقد كان يقلنِى يوميّاً. ونشأت بينى وبينَه عَلَاقَة صَداقة، وتبينَ لِى بعدها أنَّه مُسْلم. وكان لدي فُضُول لمعرفة المزيد عن دين صديقي الجديد؛ لذا مكثت في العمل لساعات أطول أجوب شبكة الانترنت بحثاً عن معلومات عن الإسْلام. ولم أكتفِ بذلك بلْ تواصلت من خلال البريد الإلكتروني مع بعض الأشْخاص الذين أعرف أنَّهُم اعتنقُوا الإسْلام مُؤخَّراً.  وتوصَّلتُ من خلال هذا البحث إلى حقائق أثَّرت فيىّ، ودفعتني لمعرفة المزيد عن هذا الدين. وقد كان مَا قرأته عن الإحترام والعدل في الإسْلام خاصةً في مُعَامَلَة الرِّجَال للنِسَاء هُوَ الدَّافِع الأقوى لإعْتِنَاقِي الإسْلام."

وعَنْ تَأثِير ذَلِك عَلَى رُؤيَتِهَا لِلْحَيَاةِ، تَقُول شوارتِز: "مَنْ هُمْ على دِرَايَة بِالثَّقَافَة الغَرْبِيَّة يَعْلَمُونَ أنَّه دَائِمَاً مَا يُقَال أنَّ "الْوَقْت هُوَ المَال". وعِنْدَمَا أصْبَحت مُسْلِمَة زَادَ تَقْدِيِرِي لِلْجَانِبْ الرَّوْحَانِي، حيثُ تَعَمَّقت فِي فَهْم الإسْلام فَأيْقَنت أنَّ الوقت ليسَ مُجَرَّد مَال، إنَّمَا "الوَقْتُ هَدِيَّة". ومِنْ هَذَا المُنْطَلَق حَاوَلت إيِجَاد تَوَازُن بَينَ أُمُور الدُّنْيَا ومَا هُوَ مُهِمْ لِلْنَجَاح فِي الآخِرَة. فَمُنْذُ بِدَايَة حَيَاتِي الجديدة كمُسْلِمَة دَعَوت الله -سُبْحَانَه وَتَعَالَى- فِي صَلَواتِي ألَّا يَقْتَصِر اهْتِمَامِي على العَمَل الدُّنْيَوِي ولَكِنْ يُسَخِّرْنِي لِخِدْمَة مُعْتَقَدَاتِي الدِّينِيَّة. وفِي يُونْيُو 2003 – بعد اعتناقي الإسلام بِعَامٍ وَاحِدْ- استقلت من عملي بالمحاماة، وفتح لِي الله باباً آخر؛ حيثُ اسْتَخْرَجت جَوَاز سَفَرِي الأول وذَهَبت فِي رِحْلَة لَمْ أَكُن أَتَخَيَّلَهَا بَدَأَت بِقَضَاء عام فِي المَمْلَكَة العَرَبِيَّة السُّعُودِيَّة، ثُمَّ إلَىَ مِصْر – حيث أقيم بها منذ عام 2007-  وبَاكِسْتَان والمَغْرِب والُأرْدُن وغَزَّة وتُونُسْ.

مَرَّة أُخْرَى... نـُحـنُ وَهُــمْ

وَكَانت فُرصَة جَيِّدَة أنْ تَنقِل لَنَا شوارتز صُورَة الإسْلَام بِالغَرب، حيثُ قالت أنَّهَا حتَّى عام 2002 لَمْ يَكُنْ لَديهَا إنْطِباع عِن الإسْلام لِأنَّهَا لَمْ تَسْمَع عَنه قبل ذَلِك؛ "وأرَىَ أنَّ المُسْلِمِين الآن فِي حَاجَة مَاسَّة إلَىَ أنْ يَكُونُوا نَمَاذِجْ مُشَرِّفَة لِلإسْلام." وتُضيف شوَارتِز: "أعْتَقِد أنَّ غَير المُسْلِمِين شَدِيِدِي الحِيِرَة تِجَاهَنَا فَليسَ لَدَيهِم فِكْرة صحيحَة وتصورهم الوحيد عن المُسْلِمِين مُسْتَلهم مِنْ وَسَائِل الإعْلَام، وهِيَ فِي الغَالِبْ تعرِضْ أخْبَاراً سَلْبِيَّة." وأشَارت شوارتز إلى أحدث الأمثلة على ذلك وَهُوَ "ربط المُسْلِمِين بِتَفْجِيرَات مَارَاثُون بُوسطن بالوِلايات المُتَّحِدَة الأمْرِيكِيَّة" التى وقعت فِى الخامس عشر من أبريل من العام الحَالِى."

وعَنْ الصُورَة السَّلبِية للإسْلام، تَرَى شوارتِز أنَّه بالأسَاس "الجهل بِشـىء" يجعل تأثير مَا يأتينَا عنه عبر وسائل الإعْلام يبدو حقيقياً، ولِذَلك فعَلَى المُسلِمين أنْ يكونوا قُدوة. وتُضيف شورتز إلى ذلك أنَّه فى أحيانٍ أخرى يكون السَّبَب هُوَ "عدم الرَّغبَة" فِى فهم الثَّقَافَات المُختَلِفَة، وتُشير شوارتز إلى أهمْيَّة "السَّفَر" كعاملٍ فعَّال فى معرفة الأمَم منْ حولنا، ورؤية صورة واقعيَّة، ولذلك تنصح الجميع بالتَّخلِّى عَن أى معتقد سلبى تجاه الآخرين والإنفتاح على البشريَّة، وتُؤكد أنَّ "من رأى ليس كمن قرأ عنْ التَّجْرُبَة". وتُشِير شوارتز إلى أهميَّة تفعيل دور الأزهر الشَّريف فِى بِناء جُسُورٍ تَوَاصُل بين العالم الإسْلامِى والغرب وتقديم الصُّورة الصحيحة للإسلام بينَ الأمَم، حيثُ تقول: "أعلم أنَّ نُفُوذ الأزْهَر بينَ الأُمَم المُسْلِمَة هَائِل، لَكنْ ليس لدينَا مَعْلُومَات عَنْ دَوْرِهِ فِى الغَربِ تُسَاعِدْنِي على تَقْييم هَذَا الدَّوْر (كـ أعْداد الأمْرِيكِيين الَّذِينَ تَخَرَّجُوا مِنَ الأزْهَر وحَصَلُوا عَلَىَ وَظَائِفْ بالمُؤسَّسَات الأمْرِيِكِيَّة) بِإسْتِثْنَاء "الإمَام صُهَيب وِيبْ" -إمَام المُجْتَمَع الإسْلَامِى بِمَركَز بُوسطُن الثَّقَافِى، أكبر مسجِد بِمنطِقَة "نِيو إنْجِلَاند"-، الذى تمَّت الإسْتِعَانَة بِهِ فِى إحدى الوَزَارَات." وتستطرد شوارتز قائلَة: "لَكِن حَتَّىَ الدَّافِعْ وَرَاءَ اسْتِقْدَامِه لِلعَمَل كَانَ لِمِلْىء فَرَاغ وَظِيفِى يتَطَلَّب شَخْصَاً قَادِراً عَلَىَ جَذب الشَّبَاب." أمَّا بِالنِسْبَة لِلإعْلَام الإسْلَامِى بِالغرب - تحديداً القَنَوَات التِّلِفِزيُونِيَّة- تقول شوارتز: "لنكُن مُنْصِفِين، فَهِى مُتَخَلِّفَة {عَنْ العصر} فِي طَريقَة العرض التي تسْتخدمها، وكذلك مُستوى التكنولوجيا المُطبَّقَة، وأشْعُر بِالمَلَل مِنْ مُتَابَعَتِهَا، إلَّا أنَّ السَّبَب فِي ذَلِك هُوَ ضَعْفِ المِيَزانِيَّة."

وعَنْ جُهُود "تَحَالُفْ الكَاتِبَات المُسْلِمَات" فِى هذَا السِّياق، تَقُول شُوارتِز أنَّه تَمَّ الإسْتِفَادَة مِن وسائل التَّواصُل الإجْتِمَاعِيَّة، وتمَّ إنْشَاء صَفْحَة على موقع "فيس بوك Facebook" تنقِل أخبار المسلمين بعيداً عن "فوبيا الإسْلام" The Non-Islamophobic Muslim News-- بحيثُ تَخْتَص الصَّفْحَة بِتَبادل أخْبَار المُسْلِمِين وإنْجَازَاتِهِم فِي مُجْتَمَعَاتِهم المَحَلِيَّة فِي جَمِيعْ أنْحَاء العَالَم، حتَّى تَكُون مَوْرِدَاً بَدِيِلاً لِلأخْبَار السَّلْبِيَّة التِي تُنْشَر عَنْ المُسْلِمِين. ولَدَيْنَا الآن مَا يَزِيِد عَنْ ثَمَانى مائة وخمس صفحات مثلها. بالإضَافَة إلَىَ ذَلِك تُشِير شوارتز لمجلَّة "المُسْلِم Muslim"؛ قَائِلَة: "طُوَال السَّنَوات السَّبعة الماضية كانت مجلة "المُسْلِم" عِبَارَة عَنْ مَنْشُورَات تصدر بِجِهُود الزُّمِيِلَات مِنْ عُضْوَات التَّحَالُفْ، وتَطْوِير مثل هذا المشروع مثَّلَ لَنَا تحدِيَّاً حَقَّقَنَا نَجَاحَاً بِالتَفَانِى والعَمَل الجَمَاعِى."  وتَطَرَّق الحِوَار إلى الإسْتِفسَار عَن "وَضع المرأة فى الغرب"، فتقول شوارتز: "الحمد لله، أنَّ المرأة فِى الغرب موجودة فِي مُجْتَمع إِذَا هُضِمَ فِيِه حَقَّهَا فَلَدَيها خَيَارَات عِدَّة تُمَكِّنهَا مِنَ الحُصُول عَلَيه، بِعَكس نظيراتِهَا فِى مُجْتَمَعَات أُخْرَىَ لَيسَ لِأصَواتِهنَّ أهَمِّيَّة، أو مجتمعَات أخْرَى حيثُ تكون المرأة - نفسَها- غَير مُهتمَّة بِمَعْرِفَة حُقُوقِهِا." وتُلَخِّص شوارتز وجهة نظرهَا تِجَاه القضِيَّة قائلَة: "تمكين المرأة يبدأ بإدراكِهَا لِحُقُوقِهَا."

يُذكَر أنَّ شوارتز شاركت في "الثَّوْرَة المِصْرِيَّة"، وحين سألنَاهَا "كيفَ تَرَى الثَّورَة بعد ُمُرُور ثَلاثَة أعوام" قَالت: "الفَرحة لمْ تدُم طَويلاً عَلَى الوُجُوه.. الأحوال تتدهور؛ البَطَالة والأسْعار والطَّاقة والكَهْرُبَاء، وضع المرأة، إخْتِفَاء الأمن مِنَ الشَّارِعْ المِصْرِى، وحتَّى الصَّحَفِيين يُواجِهُون المُلَاحَقَات القَضَائِيَّة." وتَعْتَبِر شوارتِز أنَّ الخُرُوج مِنَ الأزْمَة تتوقَّف عَلَى تحديد مَطَالِب المُواطِنِين مِن خِلال إجراء حِوار وَدُود. ومَازَال غير واضِح فى الأفُق، هُوَ قُدرة الشَعب بعد الثَّوَرَة على التَّواصُل والتَّغلُّبْ عَلَى إلإخْتِلَافَات فِيمَا بينِهِم، وخِلال الشُّهُور القَادِمَة أودّ أنْ أشهَد ذلك."

وفِى خِتَام الحِوَار وجَّهَت شوارتز رِسَالَة لِمَجَلَّة "لِتَعَارَفُوا" وقُرَّائِهَا قالت فِيِهَا:

"مُحَاوَلَة مَجَلَّة {لِتَعَارَفُوا} الوصُول إلَىَ قُرَّائِهَا لِتَشْجِيع احْتِرَام التَّنَوُّعْ هُوَ أمْرٌ جَدِير بِالْثَنَاء ونَحْنُ فِي أَمَسّ الحَاجَة إِلَيه- خَاصَّة وَأَنَّ مِصْر لاَ تَزَال تُكَافِحْ لإنْقَاذِ ثَوْرَتِهَا، والحِوَار هُوَ السَّبيل- وأنَا يُشَرِّفْنِي -لَيسَ فَقَطْ دَعْوَة "لِتَعَارَفُوا" لِي لِلْمُشَارَكَة فِي العَدَدِ الأوَّل مِنْهَا- ولَكِنْ أيضاً احْتِضَانِي مِنْ قبل المصريين وكأنِّي  واحِدَة مِنْهُم؛ فَمِصْر هِيَ حَقَاً بَيِتِي الثَّانِي. جَزَاكُمُ الله خَيرَاً. تَحِيَاتِى إلَىَ كُل واحِدَة مِنَ الأخَوَاتِ المُشَارِكَات فِي هَذَا المَسْعَى..أنْتُنَّ تَضَعْنَ النَّمُوذَج الذِي يُؤكِّد أنَّه عِنْدَمَا نَكُون مُتَّحِدين يُصْبِح بإمْكَانِنَا تَحْقِيق أهْدَافِنَا."

 غادة جمال- هناء العجمي

No comments:

Post a Comment